السويد ترفض اعطاء تأشيرة دخول لنائب من حماس

رئيس وزراء السويد: "ليست لنا مصلحة وطنية في دعوتهم"* الخارجية الاسرائيلية استدعت سفير السويد الاسبوع الماضي وهدده مديرها العام بان استقبال وفد حماس بمثابة "إعطاء الشرعية للإرهاب"!

السويد ترفض اعطاء تأشيرة دخول لنائب من حماس
استبعد جوران بيرسون رئيس وزراء السويد اليوم الاربعاء زيارة نائب برلماني من حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) لبلاده قائلا ان السويد لن تمنحه تأشيرة لان الاتحاد الاوروبي يصنف الحركة على أنها "جماعة ارهابية".

ورفضت فرنسا منح تأشيرتها لصلاح البردويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة حماس غير أن البردويل قال يوم الاثنين الماضي انه سيتقدم للحصول على تأشيرات دول أخرى لينضم الى وفد من أربعة فلسطينيين من حركات سياسية أخرى يقوم بجولة في اوروبا تشمل النرويج جارة السويد.

لكن بيرسون قال ان البردويل ضيف "غير مرغوب فيه" في السويد. وتنتمي السويد مثل فرنسا الى مجموعة شنجن الاوروبية البالغ عدد أعضائها 15 دولة حيث يستطيع المسافرون التنقل بينها دون جواز سفر.

وقال بيرسون لوكالة أنباء (تي.تي) خلال زيارة لفنلندا "ليست لنا مصلحة وطنية في دعوتهم وبالتالي نتبع الارشادات التي تفيد بعدم منح قادة حماس تأشيرات لزيارة دول مجموعة شنجن."

ودعا فلسطينيون يعيشون في مدينة مالمو بجنوب السويد التي تقطنها اكبر جالية مسلمة في الدول الاسكندنافية الوفد الذي يضم البردويل لزيارة يفترض أن تجري في منتصف مايو ايار الحالي. وكان من المقرر أن يلتقي الوفد ايضا مع أعضاء بالبرلمان.

وبدا موقف بيرسون تحولا في موقف السويد.

وكان وزير الخارجية قد قال في وقت سابق ان أعضاء حماس لهم حرية القيام بزيارات خاصة لكنهم لن يقابلوا مسؤولين حكوميين.

ولم يتضح بعد ما اذا كانت النرويج وهي ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي ما زالت تعتزم السماح للبردويل عضو المجلس التشريعي من حركة حماس بزيارتها.

وانضم الاتحاد الاوروبي الى الولايات المتحدة واسرائيل في مطالبة حماس التي ترأس الحكومة الفلسطينية الجديدة بالاعتراف باسرائيل والتخلي عن السلاح.

وكان قد تصاعد "التوتر الدبلوماسي" بين إسرائيل والسويد الخميس الماضي بعدما استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفير السويد لديها روبرت رايدبرغ على خلفية نية السويد منح تأشيرة دخول لمسؤولين من حماس وإلغاء مشاركة سلاحها الجوي في مناورات أوروبية بسبب مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي فيها.

واستدعى مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رون بروساور السفير السويدي للاستيضاح منه حول هاتين القضيتين.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولها إن المحادثة بين بروساور والسفير رايدبرغ كانت "صعبة للغاية" وأن بروساور "رفض كافة إيضاحات السفير".

واعتبر بروساور أثناء لقائه السفير السويدي أن السماح لمسؤولين من حماس بالدخول إلى السويد بمثابة "إعطاء الشرعية للإرهاب" وأنه "لا يمكن الفصل بين منظمة إرهابية ونشطائها".

وحول إلغاء السويد مشاركة سلاحها الجوي في مناورات أوروبية بسبب مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي فيها قال بروساور إن الخطوة السويدية "تساهم في خلق أجواء دولية ضد إسرائيل وإلغاء مكانة إسرائيل ونزع الشرعية عنها".

وأضاف أن "من يلغي إسرائيل إنما يلغي نفسه من المشاركة في عملية السلام في الشرق الأوسط".

من جانبه ردّ السفير السويدي أنه لم يتم إصدار تأشيرات دخول لمسؤولين من حماس ولم ينف إمكانية منحهم تأشيرة دخول للسويد.

لكن السفير السويدي أضاف أنه حتى لو تم إصدار تأشيرات دخول فإنه لن تكون هناك لقاءات بين مسؤولين رسميين سويديين ووفد حماس.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية إن "مواقف السويد هي الأكثر تطرفا ضد إسرائيل بين مواقف جميع الدول الأوروبية".

التعليقات